jeudi 25 mars 2010

Les Mille et Une Nuits: nuits 213 à 216


الليلة الثالثة عشر بعد المئتين

قالت شهرزاد :

بلغني أيها الملك السعيد أن العفريت والعفريتة كشفا عن وجهي الاثنين فكانا أشبه الناس ببعضهما فكأنهما توأمان أخوان منفردان وهما فتنة للمتقين كما قال لهما الشاعر المبين :
يا قلب لا تعشق مليحاً واحداً ........ تحتار فيه تدللاً وتـذلـلا
واهو الملاح جميعهم تلقاهم ........ إن صد هذا كان هذا مقبلا

Ô coeur, n'adore point une beauté unique,
coquette et unique, qui te torturerait
Adore toutes celles que tu viens à croiser,
Si l'une te délaisse, l'autre viendra t'aimer.

Trad J. E. Bencheikh et A. Miquel
وصار دهنش وميمونة ينظران إليهما فقال دهنش :
إن معشوقتي أحسن .
قالت له ميمونة :
بل معشوقي أحسن ، ويلك يا دهنش هل أنت أعمى أما تنظر إلى حسنه وجماله وقده واعتداله ? فاسمع ما أقوله في محبوبي ، وإن كنت محباً صادقاً لمن تعشقها فقل فيها مثل ما أقول في محبوبي .
ثم إن ميمونة قبلت قمر الزمان قبلا عديدة وأنشدت هذه القصيدة :

مالي وللاحـى عـلـيك يعـنـف ........ كيف السلو وأنت غصـن أهـيف
لك مقلة كحلاء تنـفـث سـحـرها ........ ما للهوى العذري عنها مـصرف
تركية الألحاظ تفعـل بـالـحـشـا ........ ما ليس يفعله الصقيل المـرهف
حملتني ثـقـل الـغـرام وإنـنـي ........ بالعجز عن حمل القميص لا ضعف
وجدي عليك كما علمت ولوعـتـي ........ طبع وعشقي في هواك تـكـلف
لو أن قلبي مثل قلـبـك لـم أبـت ........ والجسم مني مثل خصرك منحـف
ويلاه من قـمـر بـكـل مـلاحة ........ بين الأنام وكل حـسـن يوصـف
قال العواذل في الهوى من ذا الـذي ........ أنت الكثيب به فقلت لهم صـفـوا
يا قلبه القاسي تعـلـم عـطـفـة ........ من قده فعسى ترق وتـعـطـف
لك يا أميري في الـمـلاحة نـاظـر ........ يسطو علي وحاجب لا ينـصف
كذب الذي ظن المـلاحة كـلـهـا ........ في يوسف كم في جمالك يوسـف
الجن تخشـانـي إذا قـابـلـتـها ........ وأنا إذا ألقـاك قـلـبـي يرجـف
أتكلف الإعراض عـنـك مـهـابة ........ وإليك أصبو جهد مـا أتـكـلـف
والشعر أسود والجبين مشـعـشـع ........ والطرف أحور والقوام مهفـهـف

Qu'a donc le censeur à me blâmer durement?
Comment puis-je me distraire de toi, ô mon svelte rameau?
Tes yeux si noirs ensorcèlent par leur magie
Même les purs amants ne peuvent les ignorer
Trad. S. Benbabaali

Tu es turque d'oeillades et blesses notre coeur
Plus que ne pourrait faire la lisse et fine lame.
Tu me fais supporter tout le poids de l'amour
Moi qui ne puis porter une chemise légère!
Ma peine pour toi et ma tristesse sont de nature tu le sais bien
Alors qu'aimer une autre ne serait qu'imposture.
Si mon coeur, de ton coeur avait la dureté
Aussi fin que ta taille mon corps exténué
ne consentirait pas chaque nuit à veiller.
Malheur à toi astre de beauté descendu
Sur cette terre où toute beauté peut se dire.
On me blâme d'aimer et l'on veut savoir qui
M'afflige, me tourmente, me réduit à merci.
Ô coeur sans pitié apprends la bienveillance
peut-être seras-tu touché et indulgent.
Tu as, ô mon prince, pour ta beauté, un garde
Impitoyable, un chambellan injuste!
Et mentent ceux qui disent que toute beauté
Est en Joseph, toi qui mille fois le surpasses.
Même les djinns me craignent lorsque je les affronte
Alors que devant toi mon coeur frémit et tremble.
Je m'efforce de fuir par crainte des malheurs,
Mais comme enfant docile devant toi je m'incline.
Ô chevelure sombre sur un front de lumière,
Ô regard de houri, ô corps comme une liane.
Trad J. E. Bencheikh et A. Miquel
فلما سمع دهنش شعر ميمونة في معشوقها طرب غاية الطرب وتعجب كل العجب .
وهنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح


الليلة الرابعة عشر بعد المئتين

قالت شهرزاد :

بلغني أيها الملك السعيد أن دهنشاً قال :
إنك أنشدتيني فيمن تعشقينه هذا الشعر الرقيق مع أن بالك مشغول به ولكن أنا أبذل الجهد في إنشاد الشعر على قدر فكرتي .
ثم إن دهنشاً قام إلى معشوقته بدور وقبلها بين عينيها ونظر إلى العفريتة ميمونة وإلى معشوقته بدور وجعل ينشد هذه القصيدة وهو بلا شعور :

أفوت معاهدهم بـشـط الـوادي ........ فبقيت مقتولاً بـوسـط الـوادي
وسكرت من خمر الغرام ورقصت ........ عيني الدموع على غناء الحـادي
أسعى لأسعد بالوصال وحـق لي ........ إن السعادة في بدور سـعـاد
لم أدر أي مـن الثـلاثة أشتكـي ........ ولقد عددت فأصغ لـلأعـداد
من لحظها السـياف أم من قـدها ........ الرماح أم صدغهـا الـزراد
قالت وقد فتـشت عنها كل مـن ........ لاقيته من حـاضـر وبـادي
أنا في فؤادك فارم طرفك نـحوه ........ ترني فقلت لها وأين فـؤادي

Nos lieux de rendez-vous déserts au bord du fleuve,
je suis blessé à mort au bord du fleuve!
Je suis ivre d'amour et jaillissent
mes larmes au chant du chamelier.
Mais comment être heureux d'aimer et avoir droit
Que mon bonheur s'accorde aux étoiles qui montent?
Ma plainte ne sait parmi tous ces objets
Devant moi quel objet choisir pour se dire:
Son oeil tel une épée? Sa taille telle une lance?
Ses boucles sur la tempe comme un casque de maille?
Elle dit alors que vainement j'avais interrogé
sur elle et le bédouin et l'homme de la ville:
" Mais, je suis dans ton coeur! Jettes-y un regard,
Tu m'y verras." Et je lui répondis: "Où donc est mon coeur parti?"

Trad J. E. Bencheikh et A. Miquel
فلما فرغ من شعره قالت العفريتة :
أحسنت يا دهنش ولكن أي هذين الاثنين أحسن ?
فقال لها دهنش :
محبوبتي بدور أحسن من محبوبك .
فقالت له ميمونة :
كذبت يا ملعون بل معشوقي أحسن من معشوقتك .
ثم إنهما لم يزالا يعارضان بعضهما في الكلام حتى صرخت ميمونة على دهنش وأرادت أن تبطش به فذل لها ورفق في كلامه وقال لها :
لا يصعب عليك الحق فابطلي قولك وقولي فإن كلانا يشهد لمعشوقه أنه أحسن فنعرض عن كلام كل واحد منا ونطلب من يفصل الحكم بيننا بالإنصاف ونعتمد على قوله .
فقالت له ميمونة :
وهو كذلك .
ثم ضربت الأرض برجلها فطلع لها من الأرض عفريت أعور أجرب وعيناه مشقوقتان في وجهه بالطول وفي رأسه سبعة قرون وله أربع ذوائب من الشعر مسترسلة إلى الأرض ويداه مثل يدي القطرب له أظفار كأظفار الأسد ورجلان كرجلي الفيل وحوافر كحوافر الحمار فلما طلع ذلك العفريت ورأى ميمونة قبل الأرض بين يديها وتكتف وقال لها :
ما حاجتك يا سيدتي يا بنت الملك ?
فقالت له ميمونة :
يا قشقش إني أريد أن تحكم بيني وبين هذا الملعون دهنش .
ثم إنها أخبرته بالقصة من أولها إلى آخرها فعندها نظر العفريت قشقش إلى وجه ذلك الصبي ووجه تلك الصبية فرآهما متعانقين وهما نائمان ومعصم كل منهما تحت عنق الأخر وهما في الحسن والجمال متشابهان وفي الملاحة متساويان فنظر وتعجب المارد قشقش من حسنهما وجمالهما والتفت إلى ميمونة ودهنش بعد أن أطال إلى الصبي والصبية الإلتفات وأنشد هذه الأبيات :

زر من تحب ودع مقالة حـاسـد ........ ليس الحسود على الهوى بمساعد
لم يخلق الرحمن أحسن منـظـراً ........ من عاشقين على فـراش واحـد
متعانقين عليهما حلـل الـرضـا ........ متوسدين بمعصـم وبـسـاعـد
وإذا صفا لك من زمانـك واحـد ........ فهو المراد وعش بذاك الواحـد
وإذا تألفت القلوب على الـهـوى ........ فالناس تضرب في حـديد بـارد
يا من يلوم على الهوى أهل الهوى ........ هل يستطاع صلاح قلب فاسـد
يا رب يا رحمن تحسن ختمـنـا ........ قبل الممات ولـو بـيوم واحـد

ثم إن العفريت قشقش التفت إلى ميمونة وإلى دهنش وقال لهما :
والله ما فيهما أحد أحسن من الآخر ولا دون الآخر بل هما أشبه الناس ببعضهما في الحسن والجمال والبهجة والكمال ، ولا يفرق بينهما إلا بالتذكير والتأنيث وعندي حكم أخر وهو أن ننبه كل واحد منهما من غير علم الأخر ، وكل من التهب على رفيقه فهو دونه في الحسن والجمال .
فقالت ميمونة :
نعم هذا الرأي الذي قلته فأنا رضيته وقال دهنش وأنا رضيته .
فعند ذلك انقلب دهنش في صورة برغوث ولدغ قمر الزمان .

وهنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح .

الليلة الخامسة عشر بعد المئتين

قالت شهرزاد :

بلغني أيها الملك السعيد أن دهنشاً لدغ قمر الزمان في رقبته في موضع ناعم فمد قمر الزمان يده على رقبته وهرش موضع اللدغة من شدة ما أحرقته فتحرك بجنبه فوجد شيئاً قائماً بجنبه ونفسه أذكى من المسك وجسمه ألين من من الزبد فتعجب قمر الزمان من ذلك غاية العجب ثم قام من وقته قاعداً ونظر إلى ذلك الشخص الراقد بجانبه فوجده صبية كالدرة السنية أو القبة المبنية بقامة ألفية خماسية القدر بارزة النهد موردة الخد كما قال فيها بعض واصفيها :
بدت قمراً وعادت غصن بان ........ وفاحت عنبراً ورنت غزالا
كأن الحزن مشغوف بقلبـي ........ فساعة هجرها يجد الوصالا

فلما رأى قمر الزمان الملكة بدور بنت الملك الغيور ، وشاهد حسنها وجمالها وهي نائمة بجواره ووجد فوق بدنها قميصاً بندقياً وهي بلا سروال وعليها كوفية من ذهب مرصعة بالجواهر وفي عنقها قلادة من الفصوص المثمنة لا يقدر عليها أحد من الملوك فصار مدهوش العقل من ذلك ، ثم إنه حين شاهد حسنها تحركت فيه الحرارة الغريزية وألقى الله عليه شهوة الجماع وقال في نفسه :
ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن .
ثم قلبها بيده ثاني مرة وفتح طوق قميصها فبان له بطنها ونظر إلى نهودها فازداد فيها محبة ورغبة فصار ينبهها وهي لا تنتبه ، لأن دهنشاً ثقل نومها فصار قمر الزمان يهزها ويحركها ويقول :
يا حبيبتي استيقظي وانظري من أنا فأنا قمر الزمان .
فلم تستيقظ ولم تحرك رأسها ، فعند ذلك تفكر في أمرها ساعة زمانية ، وقال في نفسه :
إن صدق حذري فهذه الصبية هي التي يريد والدي زواجي بها ، ومضى لي ثلاث سنين وأنا أمتنع من ذلك فإن شاء الله إذا جاء الصبح أقول لأبي :
زوجني بها .

وهنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح .

الليلة السادسة عشر بعد المئتين

قالت شهرزاد :

بلغني أيها الملك السعيد أن قمر الزمان قال في نفسه :
إن شاء الله إذا جاء الصبح أقول لأبي :
زوجني بها ولا أترك نصف النهار يفوت حتى أفوز بوصلها وأتملى بحسنها وجمالها .
ثم إن قمر الزمان مال إلى بدور ليقبلها فارتعدت ميمونة الجنية وخجلت و أما العفريت دهنش فإنه طار من الفرح ، ثم إن قمر الزمان لما أراد أن يقبلها في فمها استحى من الله ، ولفت وجهه وقال في نفسه :
أنا أصبر لئلا يكون والدي لما غضب علي وحبسني في هذا الموضع جاء لي بهذه العروسة وأمرها بالنوم جنبي ليمتحني بها ، وأوصاها أني إذا نبهتها لا تستيقظ وقال لها أي شيء فعل بك قمر الزمان فاعلميني به وربما يكون والدي مستخفياً في مكان ما بحيث يطلع علي وأنا لا أنظره فينظر جميع ما أفعله بهذه الصبية وإذا أصبح يوبخني ويقول لي :
كيف تقول لي مالي أرغب في الزواج وأنت قبلت تلك الصبية وعانقتها .
فأنا أكف نفسي عنها الليلة لئلا ينكشف أمري مع والدي فأنا لا ألمس الصبية من تلك الساعة ولا ألتفت لها غير أني آخذ لي منها شيئاً يكون أمارة عندي وتذكرة لها حتى يبقى بيني وبينها إشارة .
ثم إن قمر الزمان رفع كف الصبية وأخذ خاتمها من خنصرها وهو يساوي جملة من المال لأن فصه من نفيس الجواهر ونقوش دائرته هذه الأبيات :

لا تحسبوا أني نسيت عهـودكم ........ مهما أطلتم في الزمان صدودكم
يا سادتي جودوا علي تعطـفـاً ........ فعسى أقبل ثغركم وخـدودكـم
والله إني لست أبرح عـنـكـم ........ ولو أعديتم في الغرام حدودكـم

ثم إن قمر الزمان نزع ذلك الخاتم من خنصر الملكة بدور ولبسه في خنصره وأدار ظهره إليها وقام ففرحت ميمونة الجنية لما رأت ذلك وقالت لدهنش وقشقش :
هل رأيتما محبوبي قمر الزمان وما فعله من العفة عن هذه الصبية ? فهذا من كمال محاسنه فانظروا كيف رأى هذه الصبية وحسنها وجمالها ولم يعانقها ولم يلمس بيده عليها بل أدار ظهره إليها ونام .
فقالا لها :
قد رأينا ما صنع من الكمال .
فعند ذلك انقلبت ميمونة وجعلت نفسها برغوثاً ودخلت ثياب بدور محبوبة دهنش ومشت على ساقها وطلعت على فخذها ومشت تحت سرتها مقدار أربعة قراريط ولدغتها ففتحت عينيها واستوت قاعدة فرأت شاباً نائماً بجانبها وهو يغط في نومه وله خدود كشقائق النعمان ولواحظ تخجل الحور الحسان وفم كأنه خاتم سليمان وريقه حلو المذاق وأنفع من الترياق كما قال فيه بعض واصفيه :

سلا خاطري عـن زينب ونـوار ........ بوردة خـد فوق آس عـــذار
أنيسي في النادي وفي خلوتي معاً ........ خلاف أنيسي فـي قـرارة داري
وأصبحت بالظبى المقرمط مغرماً ........ ولا أرى لي في عشق ذات سوار
فيا لائمي في هجر هند وزينـب ........ وقد لاح عذري كالمصباح المساري
أتـرضـى بـأن أمسـي أسيرة ........ محصـنة أو مـن وراء جـداري

ثم إن الملكة بدور لما رأت قمر الزمان أخذها الهيام والوجد والغرام .

وهنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح .


الليلة السابعة عشر بعد المئتين

قالت شهرزاد :

بلغني أيها الملك السعيد أن الملكة بدور قالت في نفسها :
وافضيحتاه إن هذا شاب غريب لا أعرفه ما باله راقد بجانبي في فراش واحد ?
ثم نظرت إليه بعينيها وحققت النظر فيه وفي ظرفه ودلاله وحسنه وجماله ثم قالت :
وحق الله أنه شاب مليح مثل القمر إلا أن كبدي تكاد أن تتمزق وجداً عليه وشغفاً بحسنه وجماله ، فيا لفضيحتي منه والله لو علمت إن هذا الشاب هو الذي خطبني من أبي ما رددته بل كنت أتزوجه وأتملى بجماله .
ثم إن الملكة بدور تطلعت من وقتها وساعتها في وجه قمر الزمان وقالت له :
يا سيدي وحبيب قلبي ونور عيني انتبه من منامك وتمتع بحسني وجمالي .
ثم حركته بيدها فأرخت عليه ميمونة الجنية النوم وثقلت رأسه بجناحها فلم يستيقظ قمر الزمان فهزته الملكة بدور بيديها وقالت له :
بحياتي عليك أن تطيعني وانتبه من منامك وانظر النرجس والخضرة وتمتع ببطني والسرة وهارشني وناغشني من هذا الوقت إلى بكرة ، قم يا سيدي واتكئ على المخدة ولا تنم .
فلم يجبها قمر الزمان بجواب ولم يرد عليها خطاباً بل غط في النوم .
فقالت الملكة بدور :
ما لك تائهاً بحسنك وجمالك وظرفك ودلالك فكما أنت مليح أنا الأخرى مليحة فما هذا الذي تفعله ? هل هم علموك الصد عني أو أبي الشيخ النحس منعك من أن تكلمني في هذه الليلة ?
ففتح قمر الزمان عينيه فازدادت فيه محبة وألقى الله محبته في قلبها ونظرته نظرة أعقبتها ألف حسرة فخفق فؤادها وتقلقلت أحشاؤها واضطربت جوارحها وقالت لقمر الزمان :
يا سيدي كلمني يا حبيبي يا معشوقي رد علي الجواب وقل لي ما اسمك فإنك سلبت عقلي .
كل ذلك وقمر الزمان مستغرق في النوم ولم يرد عليها بكلمة .
فتأوهت الملكة بدور وقالت :
ما لك معجباً بنفسك ?
ثم هزته وقبلت يده فرأت خاتمها في إصبعه الخنصر فشهقت وأتبعتها بغنجة وقالت :
أوه .. أوه والله أنت حبيبي وتحبني ولكن كأنك تعرض عني دلالاً مع أنك جئتني وأنا نائمة وما أعرف كيف عملت أنت معي ولكني ما أنا قالعة خاتمي من خنصرك .
ثم فتحت جيب قميصه ومالته عليه وقبلت رقبته وفتشت على شيء تأخذه منه فلم تجد معه شيئاً ورأته بغير سروال فمدت يدها من تحت ذيل قميصه وجست سيقانه فزلقت يدها من نعومة جسمه فانصدع قلبها وارتجف فؤادها إلا أن شهوة النساء أقوى من شهوة الرجال وخجلت ثم نزعت خاتمه من إصبعه ووضعته في إصبعها موضعاً عن خاتمها وقبلته في ثغره وقبلت كفه ولم تترك فيه موضعاً إلا قبلته وبعد ذلك أخذته في حضنها وعانقته ووضعت إحدى يديها تحت رقبته والأخرى من تحت إبطه ونامت بجانبه .

وهنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح .

Aucun commentaire: